الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الخوف الزائد من المصائب

السؤال

أريد إجابة سريعة: أنا كثيرة الخوف من قدر الدنيا مثلا دائما أخاف على أولادي أن يصير -لا قدر الله- شيء فيهم وهذا الشعور يسبب لي قلقا وخوفا كثيرا، أرجوكم ساعدوني على التخلص من هذا الشعور المخيف وشكرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالخوف الزائد من المصائب دائما ينافي حسن الظن بالله والتوكل عليه، فلا بد من طرد ذلك الشعور وصرفه من النفس بتقوية الإيمان، فذكر الله عز وجل وإحسان الظن به والالتجاء إليه من الشيطان الرجيم ونزغاته.

وليعلم أن أمر المؤمن كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. كما في الحديث الصحيح.

ثم إن ما أصاب المرء لم يكن ليخطئه فلا يفيد الخوف منه وترقبه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ولو بذل الأسباب إليه إذا علم المؤمن ذلك واستيقنه اطمأن قلبه واستراحت نفسه.

وخلاصة القول أن ما تجدينه هو من تلبيس إبليس، وعلاجه إنما يكون بالإكثار من قراءة القرآن والمحافظة على أذكار الصباح والمساء وأداء الواجبات وتحسين الظن بالله.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 45570، 78385، 39151، 3508، 34960.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني