الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب التوبة من مشاهدة الصور المحرمة

السؤال

أنا تبت من العادة السرية، ولكن لا أزال أشاهد بعض الصور، وقد أصبحت كثير الاحتلام نوعا ما، وسؤالي هو: هل كثرة الاحتلام مما يعوضني الله به لتركي العادة السرية كما في الحديث الشريف: (من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنهنئك على التوبة من العادة السرية التي هي محرمة وأضرارها كثيرة ونسأل الله أن يتقبل توبتك وأن يثبتك عليها لكن تجب عليك التوبة أيضاً من مشاهدة الصور التي تحرم مشاهدتها، فقد أمر الله تعالى بغض البصر عن كل ما يحرم النظر إليه حيث قال: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}، والاحتلام في النوم من تلاعب الشيطان كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 32576.

وعليه فلا نقول إن الاحتلام خير جزيت به وعوضت على ترك العادة السرية لأنه من تلاعب الشيطان بالإنسان لكنه لا إثم فيه لوقوعه من غير قصد الإنسان، ولعل السبب في كثرته هو ما تشاهده من هذه الصور، وراجع الفتوى رقم: 2283، والفتوى رقم: 7170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني