الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من كانت عنده طيور مريضة فرماها وهي حية

السؤال

عندي طيور فمرض عدد من الطيور فقمت بأخذ هذه الطيور فرميتها وهي حيه, فما حكم هذا التصرف، وجزاكم خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من ملك طيرا وحبسه عنده فيجب عليه نفقته والرفق به، فإن لم يفعل ذلك وأخرج الطير من عنده إذا كان يقدر على الحركة والمشي مع توفر ما يمكن أن يقتات منه في الأرض، فلا نرى حرجا في ذلك لأن التخلية عن الحيوان تفيد البراءة في حقه، كما يفيده حديث الصحيحين في الهرة.

ولا شك أنه لو أمكنه علاجها فهو من الإحسان المرغب فيه شرعا، وأما إذا كان الطير لا يقدر على المشي والحركة فلا يجوز رميه حيا، بل يتعين إمساكه ورعايته أو ذبحه، فقد ذكر الدسوقي أن من عنده هرة عميت وانقطعت عنده ولم تقدر على الانصراف يجب عليه نفقتها، فإن قدرت على الانصراف لم يجب نفقتها لأن له أن يطردها.

ومحل ما تقدم هو ما إذا كانت هذه الطيور قد مرضت بمرض عادي لا يخشى من انتقاله، وإلا فإنها إذا كانت مريضة بمرض معدي يخشى منه الضرر على الناس مثل مرض انفلونزا الطيور فقد كان الواجب عليك إبلاغ السلطات المختصة لتتخذ الإجراءت المناسبة التي تحول دون انتشار المرض كما هو مبين في الفتوى رقم: 73701.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى التالية: 2993، 47435، 55488، 7305، 29078، 30944.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني