الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة تأمين إسلامي

السؤال

أود السؤال عن العمل في شركة تأمين إسلامي، هل هو حلال أم فيه شبهة تعامل بالربا أو الغرر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق في الفتوى رقم: 472، بيان أن التأمين التعاوني هو أن يتفق عدة أشخاص على أن يدفع كل منهم اشتراكاً معيناً لتعويض الأضرار التي قد تصيب أحدهم إذا تحقق خطر معين، وهو قليل التطبيق في الحياة العملية، وهو من عقود التبرعات، فلا يقصد المشتركون فيه الربح من ورائه، ولكن يقصد منه المواساة والإرفاق، وهو من قبيل التعاون على البر، وهذا النوع جائز، وقليل من يفعله، كما سبق بيان حرمة التأمين التجاري على الحياة أو السيارات أو المباني أو الصحة وغير ذلك.

وسبق في الفتوى رقم: 9316، بيان أن حكم التأمين لا يختلف باختلاف المكان، إلا أنه إذا أجبر الإنسان على التأمين، ولم ‏يكن له مناص من فعله، فليجتهد في البحث عن شركة تأمين تعاونية، وإلا ففي غيرها ‏من الشركات.

فإذا وجد الإنسان شركة تأمين تعاوني تلتزم بالأحكام الشرعية ولديها هيئة رقابة شرعية فلا حرج عليه في التعامل معها و لا في العمل لديها، ولكن وجود مثل هذه الشركات قليل، وننبهك أيها السائل إلا أن مجرد إعلان الشركة عن أنها شركة تأمين إسلامي لا يكفي لبيان جواز التعامل معها فلا بد أن تخلو معاملاتها من المحذورات الشرعية، والأولى أن يكون لها هيئة رقابة شرعية من العلماء أو من طلبة العلم الموثوق بدينهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني