الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في سوق الأوراق المالية أم في مصرف ربوي؟

السؤال

عندي فرصة عمل في سوق الأوراق المالية ومصرف ربوي أيهما أختار؟ مع العلم بأن العمل بالمصرف في قسم الصرف الأجنبي ليس له علاقة بأية تعاملات ربوية كقسم ولكنه جزء من المصرف, وفي ليبيا لا يوجد مصارف إسلامية أرجو الإجابة ولكم التقدير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العمل في سوق الأوراق المالية جائز إذا تجنب الشخص المعاملات التي تتصل بأسهم البنوك والشركات التي تتعامل بالربا، وتلك الشركات التي يكون موضوع نشاطها محرما كشركات الخمور والسجائر، أو الشركات التي تتعامل بالسندات باعتبارها صكوكا بقروض ربوية وغير ذلك من المعاملات المحرمة في مثل هذه الأسواق. فإذا خلت المعاملات من هذه الأمور المحرمة وما شابهها فلا حرج في العمل بهذه الأسواق.

أما العمل في البنوك الربوية فلا يجوز بأي وجه من الوجوه ولو كان بعيدا من المعاملات الربوية؛ لما فيه من الإعانة لهذه المؤسسة ودعم نشاطها كما هو مبين في الفتوى رقم: 4862.

وبناء على هذا عليك أن تختار العمل في سوق الأوراق المالية إذا التزمت بالضوابط المذكورة، وإلا فعليك أن تتركه وتبحث عن عمل لا شبهة فيه، واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

فقد قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2،3}

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 52528، 81035، 79697، 4862.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني