الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

في المعاريض مندوحة عن الكذب

السؤال

أنا طالب والحمد لله كافل ليتيمين وطالبين فقيرين، ما يواجهني هو أن هناك مراسلات من اللجنة الخيرية بخصوص اليتيم والطالب, فإن الأهل يستفسرون عما بداخل الظرف ولا أريد أن أخبرهم بالكفالات فما هي الطريقة التي لا أكذب عليهم بها وأيضا لا يعلمون بخصوص الكفالات؟
فلقد سألوني وقلت لهم يحتوي على كتاب عن إنجازاتهم وللتبرع لهم وكان هذا الكتاب أحد محتويات الظرف المرسل من اللجنة, وبما أنني طالب فأنا قد أمر بضائقة مالية فماذا لو لم أدفع كفالتهم لمدة شهر أو شهرين؟ فإنني أصغر شخص بين إخواني عمري 19 وأتمنى لو يكون لدي إخوان أصغر مني ... فإن هؤلاء اليتامى والطلاب أعتبرهم إخواني وأطفالي، أتمنى أن تجيبوا على الاستفسارين البسيطين بأسرع وقت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئا لك على ما قمت به من كفالة ففي ذلك أجر ومثوبة عند الله تعالى، فنسأله تعالى أن يثيبك على ذلك أعظم الأجر والثواب، وبخصوص الحرص على كتمان تلك الكفالة مع تفادى الكذب عند ما تسأل عن شيء فى هذا المجال فبإمكانك استخدام التعريض كما حصل فى الجواب الذى ذكرت، فإنك لم تكذب عندما ذكرت أن الظرف المذكور يحتوي على كتاب متعلق بإنجازات اللجنة الخيرية والتبرع لها، وكان الكتاب المذكورمن ضمن محتويات ذلك الظرف، وراجع فى ذلك الفتوى رقم: 93348.

ثم إذا عجزت عن دفع تلك الكفالة شهرا أوشهرين لضائقة مالية فلاحرج عليك وتثاب على نيتك، فكفالة اليتيم غير واجبة لكنها مرغب فيها وثوابها عظيم، وراجع الفتوى رقم: 107869، والفتوى رقم: 3152.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني