الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخيل الخاطب خطيبته في وضع المعاشرة

السؤال

أنا شاب قمت بخطبة إحدى الفتيات وهي متدينة والسؤال هو: هل إذا تخيلت في عقلي أنني مع خطيبتي في وضع معين ( كالأزواج ) فهل التفكير في هذا الأشياء حرام أم لا ؟ مع العلم أنني لم أفعل معها أي شيء مما أتخيله أو أفكر فيه أو أي شيء آخر حقيقة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتخيلات والخواطر هي من حديث النفس وفي الحديث: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها تتكلم أو تعمل به. رواه النسائي والترمذي.

فلا إثم في ذلك، لكن لا ينبغي شغل النفس به والاسترسال فيه ليلا يؤدي إلى الوقوع في الحرام وممارسة العادة السرية لما فيه من تعريض النفس للمثيرات والوساوس الشيطانية.

وننبهك إلى أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد عليها عقد نكاح شرعي، فلا يجوز له الخلوة بها أو لمسها أو محادثتها لغير الحاجة كترتيب أمر الزواج، وأما أحاديث الغرام وكلمات الحب والغزل فهي محرمة بينهما لأن الخطبة مجرد وعد بالزواج.

وللمزيد انظر الفتاوى التالية أرقامها: 47520، 15558، 1151، 1942.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني