الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسقطت في الأسبوع الخامس واعتمرت مع نزول الدم

السؤال

كنت حاملا في الأسبوع الخامس قبل رمضان بعدة أيام نزل مني الدم ولم أعرف ما هو ولم أتمكن من الذهاب للطبيبة ولم أجد من أستشير وأنا كنت ذاهبة لأداء العمرة فقمت بأدائها وصمت وصليت وبعد ستة أيام من رمضان انتهى الدم وبعد ذهابي للطبيبة قالت إنه إجهاض فهل يعتبر الإجهاض في هذا الوقت كالنفاس وهل يعتبر صيامي صحيحا أم علي القضاء، أفيدوني جزاكم الله خيرا.........

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدم الذي تراهُ الحامل نتيجة إسقاط حملها يختلفُ باختلاف هذا السِقط، فإذا كان قد تبين فيه خلقُ إنسان فهو دمُ نفاس، وإن لم يتبين فهو استحاضة.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في رسالة "الدماء الطبيعية للنساء" ص 40:

ولا يثبت النفاس إلا إذا وضعت ما تبين فيه خلق إنسان، فلو وضعت سقطاً صغيراً لم يتبين فيه خلق إنسان فليس دمها دم نفاس، بل هو دم عرق، فيكون حكمها حكم الاستحاضة. انتهى.

ولمعرفة أقوال العلماء في المسألة والراجح فيها راجعي الفتوى رقم: 20777.

وعلى ما رجحناه فالسِقطُ الذي أسقطته في الأسبوع الخامس لا حكم له، وهذا الدم الذي رأيته دم استحاضة كان يلزمكِ فيه ما يلزم المستحاضة من التحفظ والوضوء لكل صلاة، وعمرة المستحاضة وصيامها صحيحان إذا أديا بشروطهما وأركانهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني