الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمانة الوكيل وإعطاؤه كل ذي حق حقه

السؤال

نحن مجموعة ورثة ، ولنا أموال يقوم بإدارتها وكيلنا وهو أحد الورثة ، ويأتينا رواتب شهرية ..
ولكن إذا أراد أحد من الورثة مبلغا مقطوعا طلب من الوكيل فيعطيه ..
المشكلة أن هناك من الورثة من توفاهم الله وبعضهم لم يطلب من الوكيل سوى ما يأخذه من راتب .. وما يؤرقني هو هل سنتحاسب يوم القيامة ، فكلما كلمنا الوكيل ، قال الحسابات في الدفاتر ونحن لا نطلع على الدفاتر.. فماذا علينا؟
جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يتبين لنا المقصود من السؤال بشكل واضح، ولكننا نقول على سبيل العموم يجب على الوكيل أن يكون أمينا فيعطي كل ذي حق حقه، ولا يعطي أحدا أكثر من حقه إلا برضا جميع الورثة، فإن قصر في الأمانة فحسابه على الله يوم القيامة، وحساب الأمانة شأنه عسير حتى قال صلى الله عليه وسلم: القتل في سبيل الله يكفر كل ذنب إلا الأمانة.. رواه البيهقي. ومن أخذ حق غيره وتبين له ذلك وجب رد الحق إلى صاحبه أو يستحله، ومن مات قبل أن يرد الحق إلى صاحبه فسيؤديه يوم القيامة، وقد أقسم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال: لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء.. رواه مسلم والترمذي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني