الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفطر عمدا ولا يعلم هل كان بالغا أم غير بالغ

السؤال

أفطرت في رمضان عمداً ولم أكن أعلم حينها أكنت قد بلغت أم لا، فماذا يجب علي فعله؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلامات البلوغ للذكر هي نزول المني بشهوة، أو إنبات الشعر الخشن حول القبل، أو بلوغ خمسة عشر عاماً هجرية، وتزيد الأنثى على ذلك بالحيض، فإذا أمكنك أن تتحرى لتصل إلى اليقين أو غلبة الظن بما إن كان فطرك حال البلوغ أو لا فعليك ذلك، فإذا تحققت أو غلب على ظنك أنك أفطرت متعمداً حال البلوغ، فالقضاء واجب عليك مع التوبة لأن قلم التكليف كان قد جرى عليك، وعليك فدية طعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه لغير عذر حتى أتى رمضان آخر.. إن كنت تعلم وجوب القضاء قبل مقدم رمضان التالي.

وأما إذا تحققت أو غلب على ظنك أنك لم تكن بلغت عند فطرك تلك الأيام، فلا شيء عليك لأن غير البالغ غير مكلف بالإجماع، وإذا شككت في حصول البلوغ من عدمه فالأصل براءة الذمة في التكليف.

وعليه؛ فلا قضاء عليك لأن استصحاب الأصل وهو عدم البلوغ كاف في رفع التبعة عنك، ولا يثبت شغل الذمة إلا بيقين أو ظن غالب، وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 3721.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني