الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشتري سيارة مع كونه يُجبر على التأمين التجاري

السؤال

في بلدي لكي أشتري سيارة جديدة لا بد من عمل تأمين إجباري عليها ولكن هذا التامين غير موجود على السيارات المستعملة (القديمة) فهل لا يجوز لي شراء سيارة جديدة ولا بد من شراء المستعمل؟ وأنا أخشى أن يكون المستعمل ليس بحالة تساعدني على قضاء حاجاتي ويسبب لي المشاكل بعد الشراء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك أن تشتري سيارة جديدة وتؤمن عليها تأميناً تجارياً ما دمت مجبراً على التأمين التجاري، فالتأمين التجاري محرم لا يجوز الإقدام عليه، لكن إذا أجبر المسلم على التأمين المحرم يسعه ما يسع المكره، وإثمه على من أكرهه. فإذا أجبر على التأمين على سيارة أو غيرها، ولم يستطع التخلص منه - ولو بالحيلة- ولم يستطع الدخول مع بديل مباح أو أقل مخالفة، كالتأمين التعاوني، فإن له أن يؤمن على الحد الأدنى المقبول قانوناً، عملاً بقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {التغابن:16}

وقوله: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {البقرة:173}

ويمكنك أن تراجع في ذلك فتوانا رقم: 7899، ورقم: 25925.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني