الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصير أمة محمد صلى الله عليه وسلم في الآخرة

السؤال

السلام عليكم..هل أمة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام مصيرها الجنة؟ومن هي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن أمة محمد صلى الله عليه وسلم تطلق إطلاقين:
تطلق ويراد بها كل من بلغته دعوته، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" رواه مسلم.
فقوله من هذه الأمة أي: أمة الدعوة.
وتطلق ويراد بها: أتباعه، وهم أمة الإجابة، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي" رواه أبو داود والترمذي.
ومذهب أهل السنة والجماعة أن من مات يؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم دخل الجنة، فإن كان عاصياً، فقد يدخل النار فترة على حسب معصيته، ويخرج منها، ويدخل الجنة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ثم يقول الله تعالى: أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان" رواه الشيخان، واللفظ للبخاري.
وأما من مات على الكفر - والعياذ بالله - فهو خالد في النار لا يخرج منها أبداً، ولو كان معدوداً في الظاهر من أمة الإجابة، لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) [النساء:48].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني