الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا نفعل بالطعام الزائد المتصدق به لإفطار الصائمين

السؤال

في شهر رمضان يحضر أهل الخير من المسلمين صناديق تمر إلى المسجد لينالوا أجر إفطار الصائمين، وهذه السنة أحضر إلى المسجد صناديق كثيرة، وينقضي الشهر ويزيد منها صناديق كثيرة، ما العمل لهذه الصناديق، هل توزع على الفقراء والمساكين أم تباع وتصرف في حاجة المسجد، أو غير ذلك، أفتونا جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصلُ أن هذا التمر قد تُصدقَ به من أجل تفطير الصائمين فمتى ما أمكن مراعاة هذا الأصل فهو متعين ولو بأن يُفطَّر الصائمون من هذا التمر في صيام التطوع على مدار السنة فيفطرون منه في أيام العشر من ذي الحجة وعاشوراء، ويفطرُ منهم من كان يصوم الاثنين والخميس وهكذا.

فإن تعذر ذلك وخيفَ تلفه إذا أبقيَ إلى رمضان القابل فإنكم تفعلون به ما فيه المصلحة، وأقربها هنا إلى مقصود المتصدق الصدقةِ به على الفقراء، فإذا لم يوجدوا فلكم بيعه وجعلِ ثمنه في مصلحة المسجد، لأن الشرع أتى بتحصيل المصالح وتكميلها، وتقليل المفاسد وتعطيلها، ولأن الانتفاع بهذا التمر في وجهٍ من وجوه المصلحة، ولو كان خلاف الوجه الذي تُصدق به لأجله خيرٌ بلا شك من إتلافه وإذهابِ ماليته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني