الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متدينون ولكن يمارسون العادة السرية

السؤال

أقرأ كثيراً من تساؤلات بعض الشباب والفتيات عن حكم ممارستهم للعادة السرية (الاستمناء) وبأنهم يصلون ويصومون ومتدينون، ولكنهم يمارسون هذه العادة، فالذي أريد معرفته هو كيف يمكن أن يتوافق التدين مع ممارسة هذه العادة السيئة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن ممارسة الفتيان والفتيات للعادة السرية من الأمور المحرمة ، كما قرر ذلك العلماء ، واستدلوا له بقوله تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)[المؤمنون:5،6،7] ولا شك أن الاستمناء باليد يعد داخلا في (ما وراء ذلك) ، فهو إذن من الاعتداء المذكور في الآية ، ولا يخفى ما لهذه العادة السيئة من أضرار ، ومن آثار مدمرة على النفس والبدن.
ومن الأساليب النافعة في العلاج: الزواج ، فمن لم يستطع فعليه بالصوم والإكثار منه ، قال صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" رواه البخاري ومسلم.
ومعنى الوجاء الخصاء ، وهو هنا كناية عن الوقاية من الزنا .
ومما يفيد في العلاج: الإكثار من الطاعات ، والبعد عن المثيرات ، والمهيجات ، من صور ، وأفلام خليعة ، وأغان ومعازف ، وكذلك إشغال الوقت بما ينفع ، والبعد عن رفاق السوء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني