الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسلم حمزة قبل عمر رضي الله عنهما وقصة إسلام حمزة

السؤال

من أسلم قبل الآخر عمر رضي الله عنه أو حمزة مع القصة مختصرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حمزة أسلم قبل عمر رضي الله عنه بثلاثة أيام، و ذلك في أواخر السنة السادسة من النبوة، والأغلب أنه في ذي الحجة منها كما قال أهل السير، وراجع في هذا فتوانا رقم: 31042 .

وقصة إسلام حمزة كما ذكرها أهل السير أن أبا جهل مر برسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفاء فآذاه ونال منه ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل المسجد، وكانت مولاة لعبد الله بن جدعان في مسكن لها على الصفاء تسمع ما يقول أبوجهل، وأقبل حمزة من القنص متوحشا قوسه، وكان يسمى أعز قريش، فأخبرته مولاة ابن جدعان بما سمعت من أبي جهل، فغضب ودخل المسجد وأبوجهل جالس في نادي قومه، فقال له حمزة: يا مصفر استه تشتم ابن أخي وأنا على دينه؟ ثم ضربه بالقوس فشجه شجة موضحة فثار رجل من بنى مخزوم وثار بنو هاشم، فقال أبوجهل: دعو أبا عمارة فإني سببت ابن أخية سبا قبيحا، فعلمت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز، فكفوا عنه بعدما كانوا ينالون منه .

وأما سبب إسلام عمر فانظره في الفتوى المشار إليها سابقا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني