الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المال المكتسب من مقهى إنترنت

السؤال

أنا لدي مقهى للانترنت من الحلال كان يأتي إلي رجل مع صاحبته, فهل المال الذي كان يعطي لي حراما؟ مع العلم أني كنت أتركهم يفعلون ما يشاؤون وكنت في غفلة كان عمري 20 سنة, كنت أصلي ولكن صلاتي ناقصة لا أصلي في الجماعة ولكن الآن الحمد لله أصلي الصلوات في الجماعة, وهل خلط ذلك المال يجعل مالي كله من حرام؟ مع العلم أني اشتريت بعض ألعاب البلايستيشن من ذلك المال، أعطوني الحل يرحمكم الله أريد الهداية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن فتح مقهى إنترنت هو جائز إذا انضبط بالضوابط الشرعية، كما هو مبين في الفتاوى التي سنحيلك عليها، أما إذا لم ينضبط فلا يجوز، لأن كثيراً من رواد المقهى يستعملون الإنترنت في أمور محرمة، ومن ثم يكون صاحب المقهى قد أعان على هذا الحرام، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب {المائدة:2}، ولا يجوز أخذ الأجر مقابل استخدام المقهى في شيء محرم، فإذا كان رواد المقهى الذي فتحته يستعملون الإنترنت في الحرام فما أخذته من أجر مقابل ذلك يجب عليك أن تتخلص منه بإنفاقه في مصالح المسلمين ووجوه الخير، ولا يضر خلط هذا المال مع المال الحلال بل الواجب التخلص من قدر المال الحرام.

نسأل الله عز وجل أن ييسر لك أمرك ويوفقك إلى طاعته والاستقامة على أمره.

ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها: 6075 ،37050 ،15474، 24271 ،29782 ،98206 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني