الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ضرب الحيوانات بقسوة

السؤال

أنا قبل فترة كانت لدي 3 حيوانات بالبيت وهي أرانب كبيرة وبعدها جئت بأرنب صغير، وقمت بإخراج الأرنب إلى الأرانب الكبار الثلاثة وقامت إحدى الأرانب بالهجوم على الأرنب الصغير وقطعت جلده, قمت أنا بضرب الأرانب الكبار في رؤوسهم بقوة وذلك انتقاما للأرنب الصغير وبعدها بيوم رجعت لأرى الأرانب لقيت الأرانب جميعهم ماتوا وخاصة الإثنين اللذين ضربتهم على الرأس، وأنا خائف من ذنبهم وأتمنى أن تفتوني ما ذا أعمل؟ وأنا تائب إلى الله مما فعلت للحيونات وخاصة أنني انتقمت من الأرانب الذين قطعوا الأرنب الصغير ولكن هم حيوانات ليس لديهم عقل مما جعلني أراجع نفسي فيما فعلت, وهل ذنبي الذي عملته بالأرانب عظيم، وما هي الكفارة التي أقوم بها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الحال ما ذكر من أنك ضربت هذين الأرنبين ضربا مؤذيا فقد أسأت بذلك، لأن مثل هذا الضرب لا يجوز، فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى، وأما الكفارة فإن كنت تعني كفارة مخصوصة فلم يرد في الشرع كفارة في مثل هذا الفعل والتائب من الذنب كمن لا ذنب له كما في الحديث الصحيح.

وراجع الفتوى رقم: 35303، والفتوى رقم: 50578.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني