الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إسلام النجاشي ثابت بالأدلة الصحيحة

السؤال

في أحد المقالات في موقعكم، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: صلوا عليه (وهو النجاشي) وهو غير مسلم (كما مكتوب). فكيف هذا؟ أم أنه أسلم؟ فلهذا طلب النبي أن يصلي الصحابة عليه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المقال المذكور ليس فيه أنا جزمنا بنفي إسلام النجاشي -رحمه الله-، وإنما نقلنا ما نقله المفسرون من قول بعض الصحابة: نصلي على رجل ليس بمسلم؟ وأنه نزل ما يفيد كونه مسلمًا، وذكرنا نقد ابن كثير لهذه الرواية، ثم إن إسلام النجاشي وكون النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى عليه صلاة الغائب ثابت بالأدلة الصحيحة.

ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى، فصف بهم، وكبر عليه أربع تكبيرات.

وفي رواية أخرى للبخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: مات اليوم رجل صالح، فقوموا فصلوا على أخيكم أصحمة. وقد جزم ابن حجر في الإصابة بإسلام النجاشي، وقد ذكر النووي في شرح مسلم أن هذا الحديث حجة للقائلين بمشروعية الصلاة على الغائب.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية: 30687، 39655.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني