الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

1-ماحكم المشاهدة للتلفزيون في شهر رمضان أو غيره وهل المشاهدة للقنوات الخليعةأو شبهها وبكثرة يبطل الصوم2-نصيحتكم للشباب في رمضان

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فخير ما نوصي به إخواننا الشباب في رمضان هو تقوى الله تعالى، فإنها وصية الأولين والآخرين، قال الله تعالى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) [النساء:131].
والتقوى هي الثمرة المرجوة من وراء الصوم، كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة:183].
وإنما تتحقق التقوى بفعل المأمورات، وترك المنهيات، فليحرص الشباب في هذه الأيام المباركة على الإكثار من كل طاعة تقربهم إلى الله تعالى، صلاة وصياماً وقياماً وقراءة للقرآن، وصدقة وإنفاقاً ومساعدة للمحتاجين.
كما أن عليهم أن يتجنبوا كل ما يغضب الله تعالى من الأقوال والأفعال، لا سيما الغيبة والنميمة، ومشاهدة ما حرم الله من صور النساء والأفلام والمسلسلات المشتملة على السفور والاختلاط.
وبالجملة، فينبغي أن يعلم الصائم أن الصوم ليس مقصوراً على ترك الطعام والشراب والجماع، وإنما الصوم الحقيقي صوم الجوارح عما حرم الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه البخاري.
وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك، وليكن عليك السكينة والوقار، ودع أذية الجار، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني