الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدب المسلم مع الجار المؤذي

السؤال

كيف يجب التعامل مع الشخص الذي يزعجك في السكن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حق الجار في الإسلام عظيم، فقد أكدت نصوص الوحي من القرآن والسنة على وجوب مراعاة حق الجار والإحسان إليه، وقد لخص أهل العلم حق الجار في ثلاثة أمور:

أولها: الإحسان إليه ببذل المستطاع من المعروف.

وثانيها: كف الأذى عنه.

وثالثها: تحمل ما يصدر عنه من الأذى، ولذلك فينبغي لكم أن تدفعوا مساوئ هذا الجار بالإحسان إليه ومواصلة النصح له وتغيير أسلوبه، مع مراعاة الأوقات والأحوال المناسبة لها، وقد سبق بيان ذلك في عدة فتاوى، ومنها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 73929، 18866، 71781.

كما سبق في الفتوى رقم: 60282 بيان أن أذى الجار من الكبائر، ومع ذلك فالصبر على الجار المزعج أو المؤذي أولى وأجمل، والعفو عن إساءته ومقابلتها بالإحسان سبيل للظفر بمغفرة الله وأجره، ومحبة المخاصم وقربه، فإن أصر على أذيته وتمادى فيها مع بذل كل الطرق التي من شأنها أن تصده عن اعتدائه ولم تفد، فلا حرج حينئذ في رفع أمره إلى السلطات لرفع ضرره ومنع تعديه، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 74089، والفتوى رقم: 29088.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني