الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصدقة على المسلمين المستضعفين أولى أم الحج

السؤال

مهري كان مبلغا من المال البسيط، وادخرته بنية للحج، بالطبع أحتاج ثلاثة أضعافه كي أستطيع الحج أنا وزوجي..
لكن الآن أريد التبرع بنصفه لأهـــل غزة نصرهم الله على اليهود الغاصبين..
فهل ادخاره للحج أفضل؟ أم للتبرع أفضل؟
و أسألكم الدعاء لأهل غزة الأبطال ثم لي ولزوجي بالهداية والصلاح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن ينجي المسلمين المستضعفين، وأن ينصر المجاهدين على عدوه وعدوهم، وأن يهدينا والمسلمين سواء السبيل، وشكر الله لك حرصك على الخير ورغبتك فيه، ثم اعلمي أن صدقتك على المسلمين المستضعفين أولى فيما يظهر، لأن الحج غير واجب عليك لكون المال الذي معك لا يكفي للحج، وتحصيل شرط الوجوب الذي هو الاستطاعة ليس بواجب، ثم إن الصدقة سبب من أسباب الخلف والزيادة. قال تعالى: وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {سبأ:39}

فنحن نرجو أنك إذا تصدقت على إخوانك المستضعفين الذين هم أحوج شيء إلى المعونة أن يخلف عليك ويعوضك من نفقتك خيرا، فتتمكنين من الحج أنت وزوجك بإذن الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني