الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غناء الحور العين لأزواجهن في الجنة

السؤال

إن في الجنة مجتمعا للحور العين، يرفعن بأصوات لم تَسمع الخلائق بمثلها، ويقلن: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن كان لنا وكنا له، هل يشترط لغنائهن أن يكن جواري أم من نساء الدنيا وهل هذا الغناء يكون للزوج فقط أم لجميع أهل الجنة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ورد وصف الحور العين والزوجات أنهن يغنين أزواجهن بمثل هذا الغناء، وأغلب الأحاديث الواردة في هذا متكلم فيها ومنها ما هو ثابت..

فمن ذلك ما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات سمعها أحد قط، إن مما يغنين به نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام ينظرون بقرة أعيان، وإن مما يغنين به نحن الخالدات فلا نمتنه نحن الآمنات فلا نخفنه نحن المقيمات فلا نظعنه. رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورواتهما رواة الصحيح كما قال المنذري وصححه الألباني.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الحور في الجنة يغنين يقلن نحن الحور الحسان هدينا لأزواج كرام. رواه ابن أبي الدنيا والطبراني وصححه الألباني.

والحديث الأول يدل على غناء الزوجات بهذا ويحتمل أن يراد به نساء الدنيا والحور، ويدل لذلك ما روي عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: قلت: يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟ قال: نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة. قلت: يا رسول الله وبم ذاك؟ قال: بصلاتهن وصيامهن لله عز وجل ألبس الله عز وجل وجوههن النور، وأجسادهن الحرير، بيض الألوان، خضر الثياب، صفر الحلي، مجامرهن الدر، وأمشاطهن الذهب، يقلن: ألا نحن الخالدات فلا نموت أبداً، ألا ونحن الناعمات فلا نبأس أبداً، ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً، ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً، طوبى لمن كنا له وكان لنا. قال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وقد تقدم طريق الكبير في سورة الرحمن وفي إسنادهما سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف.

وذكر الهيثمي أنه روي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أزواج الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات سمعها أحد قط إن مما يغنين نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام ينظرن بقرة أعيان وإن مما يغنين به نحن الخالدات فلا نمتنه نحن الآمنات فلا يخفنه نحن المقيمات فلا يظعنه. رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح..

وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الحور في الجنة يغنين يقلن نحن الحور الحسان هدينا لأزواج كرام. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني