الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المدائح النبوية والإنشاد المصحوب بالموسيقى

السؤال

السؤال عن حكم الإستماع إلى المدائح النبوية، والإنشاد بالموسيقى واجب أم لا، أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان قصد السائل معرفة حكم الإستماع إلى المدائح النبوية والإنشاد بالموسيقى؟

فالجواب: أنه قد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء في المملكة السعودية ما نصه:

ما حكم الابتهالات الدينية المصحوبة بالموسيقى؟

ج14: لا يجوز ذلك، لأن الموسيقى وحدها محرمة، وعمل الابتهالات مصحوبة بالموسيقى مهزلة، ومزج للعبادة باللهو، ولو قدر أن الابتهالات بدعية كان ذلك أشد شراً، لجمعه بين اللهو والابتداع، كما أن في ذلك تشبها بعبادة الكفار. انتهى.

وقد نقل الإجماع على حرمة استماع الموسيقى والمعازف، جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي، وابن الصلاح، وابن رجب، وابن القيم، وابن حجر الهيتمي، ولمعرفة تفاصيل حكمها تراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5282، 5555، 6110، 15918، 30532.

وأما عن سماع المدائح النبوية أو الأناشيد فقد ذكرنا ضوابط ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2351، 25123، 25307، 25738، 28491، 67167.

وإذا كان قصده معرفة ما إذا كان السؤال عن حكم هذه الأمور واجباً أم لا؟

فالجواب: أنه لا خلاف بين العلماء أنه لا يجوز للمكلف أن يقدم على أمر حتى يعلم حكم الله فيه، وليس من شك في أن المدائح النبوية والإنشاد بالموسيقى داخلة في هذه العموم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني