الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بيع الأرقام المميزة بنية عمل مشروع خيري للمسلمين

السؤال

فقد ذكرتم في الفتوى رقم : 46259 أن شراء الأرقام المميزة من الإسراف والتبذير، لأنه لا حاجة لذلك، ويعد هذا من إضاعة المال الذي أمر الله بحفظه في آيات كثيرة, ولكن هل يجوز لي إن كان لدي رقم مميز أن أبيعه لمثل هؤلاء المبذرين الذين لا يدرون أين يضعون أموالهم أم أن الحكم هو التحريم ؟
وماذا لو كنت سأبيع الرقم بنية عمل مشروع خيري للمسلمين، أليس هذا خير من أن يعبث السفهاء بالمال في ما يضر ولا ينفع ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا قلنا إن شراء الأرقام المميزة من الإسراف المحرم فمعنى هذا أنه يحرم بيعها لمن يطلبها ولو بنية الصدقة بثمنها في وجوه الخير، فالله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، والمقاصد الحسنة لا يتوصل إليها بوسائل غير مشروعة.

وإذا كان هؤلاء يعبثون بأموالهم فيناصحوا ويؤمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، لكن لا يعتدى على أموالهم ولا تؤخذ بغير حق وبوجوه غير مأذون بها شرعا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني