الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية لا تعالج مشكلة الشهوة

السؤال

أنا شاب أعزب أصبت فى إحدى خصيتي بضمور تام، وقال لي الأطباء أنه يصعب علي الزواج والقيام بالواجب الجنسي مع الزوجة كما يجب، وأصبحت أنا أيضا لا أرغب فى الزواج بعد أن قطعت مشوارا طويلا فى البحث عن الزوجة التي ترضى بي بحالتي هذه، ولكنى لم أجدها، وفى نفس الوقت عندي شهوة تكاد تكون شديدة مما يدفعني إلى ممارسة الاستمناء، وأنا أعلم أن الاستمناء حرام شرعا، ولكن فى مثل حالتي هذه التى شرحتها لسيادتكم فهل يكون الاستمناء حراما بالنسبة لي.أفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعادة السرية عادة خبيثة منكرة لها آثارها السيئة على فاعلها في دينه ونفسيته وصحته، وقد سبق بيان تحريمها في الفتوى رقم: 21512، وليس في حالتك ما يبيح لك هذه العادة، وإنما عليك بمواصلة البحث عن زوجة وعدم اليأس من ذلك، لعل الله يرزقك بزوجة صالحة ترضى بحالك، وإذا لم يتيسر لك ذلك فاعلم أن هذه العادة لا تعالج مشكلة الشهوة كما يتوهم البعض.

وإنما العلاج لمن لا يقدر على الزواج يكون بما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصوم مع حفظ السمع والبصر، وقد سبق بيان كيفية التخلص من هذه العادة في الفتويين: 5524، 7170، ولمعرفة المزيد مما يعينك على التغلب على الشهوة وغض البصر نوصيك بمراجعة الفتوى رقم: 36423، والفتوى رقم: 23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني