الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وعده بسداد ما عليه من دين.. هل تبرأ ذمته

السؤال

لدي دين حوالي 2500 دينار، قبل عدة سنوات كلفت شخصا لتوصيل المال الذي بذمتي إلى صاحبه، ولكنه رفض أخذ المال مني، وتكفل هو بإيصال المال، وبعدها لم أجد الشخص للتأكد من توصيل المال، ولا أعرف هل المال بقي في ذمتي أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك هو البحث عن صاحب الحق لتتيقني من وصول المبلغ إليه، أو البحث عمن تحمل عنك سداده لتتأكدي من براءة ذمتك، لأنه إنما وعدك بالسداد عنك، وقد لا يفي بوعده، ولا تبرأ ذمتك إلا بالسداد، فإذا لم تجديه وحصل في نفسك اليأس من الوصول إلى صاحب الحق، وغلب على ظنك عدم التمكن من الوصول إليه في المستقبل، فلتتصدقي بما عليك من دينه على الفقراء والمساكين، فإذا لقيته بعد ذلك فلتخبريه بما فعلت، فإن أقرك على الصدقة كان له أجرها وبرئت ذمتك، وإلا وجب عليك رده إليه وكان لك أجر الصدقة؛ لما في مصنف ابن أبي شيبة قال: حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال: إن كان عليك دين لرجل فلم تدر أين هو وأين وارثه؟ فتصدق به عنه، فإن جاء فخيره..

وللفائدة انظري الفتوى رقم: 7390، والفتوى رقم: 10710.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني