الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية دعاء الشخص وهو مضطجع

السؤال

أريد أن أسأل هل هناك وضعية معينه عند الدعاء، أم يجوز الدعاء في أي وضعية كأن يكون الشخص متمددا على الفراش مثلا ؟ وهل في اتخاذ هذه الوضعية عند الدعاء سوء أدب مع رب العالمين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الدعاء من الذكر وهو مشروع على كل حال ؛ فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل حال، وسبق بيان شيء من آداب الدعاء وما يتعلق به في الفتويين رقم: 23599، 109501. نرجو أن تطلعي عليهما.

وأما بخصوص دعاء الشخص على فراشه فإنه مشروع، وليس فيه سوء أدب؛ فقد روى الشيخان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، فإن متّ متّ على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول.

وفي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند النوم: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر.

إلى غير ذلك من الأذكار والأدعية التي كان يدعو بها صلى الله عليه وسلم على فراشه وعند النوم.

وقد امتدح الله تعالى عباده الذين يذكرونه على كل حال فقال تعالى: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ ..{آل عمران:191}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني