الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجته خرجت من بيت الزوجية ومعها ابنتهما وتأبى الرجوع

السؤال

زوجتى طلبت الخروج إلى بيت أهلها برضاي، ثم عصت أن ترجع مرة أخرى بسبب أنها تريد شقة فى المحافظة التي تسكن فيها أمها، وكانت حاملا، ثم أهلي ذهبوا إليها مرات عديدة لترجع ثم امتنعت، وأنا بنفسي ذهبت لترجع فامتنعت، فطلقتها، ثم راجعتها فى العدة، وتخلى عنها أهلها بعد مرور سنتين، وجاءتني وقلت لها أن ترجع إلى بيتها برضاي، والله يعلم أني سامحتها، ولكنها امتنعت، وهي الآن تسكن بشقة إيجار لوحدها هي وابنتي الصغيرة، فقررت أن أطلقها، فهل لها نفقة أو مهر أو أي مستحقات شرعية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن زوجتك قد خرجت عن طاعتك بسبب امتناعها عن الرجوع إلى بيتها وبذلك تعتبر ناشزاً، وعليه فلا نفقة لها ولا سكنى، سواء طلقتها أم لا، إلا أن تكون حاملاً فلها النفقة مدة الحمل بناء على القول بكون النفقة للحمل لا لها هي، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 106833.

وبالنسبة للمهر فإن كان بعضه مؤخرا باقيا في ذمتك فهو حق لها يجب أداؤه ولا يسقط بنشوزها، كما لا يسقط حق تلك الزوجة في حضانة ابنتها قبل حصول مانع من ذلك، وبالتالي فيجب عليك توفير مسكن لائق لابنتك صحبة أمها التي تحضنها، كما يجب عليك نفقة ابنتك، وراجع في تفصيل ذلك الفتوى رقم: 96764.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني