الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسوغ الاستمناء قبل الجماع لعلاج سرعة القذف

السؤال

لدي سرعة القذف ولذا فعلت سري العادة(الاستمناء) قبل الجماع لأن أكون قادرا على الوطء, لأنني إذا لم أقم بهذه السرية سأصبح فاشلاً في الجماع, فهل علي ذنب بهذا الفعل لأجل هذه الضرورة؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستمناء حرام وهو من المتزوج أشد حرمة لأن الله قد أغناه عن مثل ذلك بنعمة الزواج، ففعلها من المتزوج كالكفران لنعمة الزواج، وقد بينا هذا كله في الفتوى رقم: 7170 .

والعادة السرية شأنها شأن سائر المحرمات تباح عند الضرورة الملجئة كما لو نزل بالشخص حال تحقق معه - أو غلب على ظنه - أنه إذا لم يستمن فإنه سيقع في الزنا لا محالة فهنا يجوز ذلك له، ويكون هذا من باب ارتكاب أخف الضررين وأقل المفسدتين، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 2720.

مما سبق يتبين أن ما قمت به من الاستمناء حرام وأن ما تعتذر به ليس مسوغا لما فعلت فإن سرعة القذف لها علاج يرجع فيه للأطباء وأهل الخبرة، فاستغفر الله مما كان منك وتب إليه توبة صادقة مع العزم على عدم العود لذلك مستقبلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني