الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علامة الصلاة في الوجه هل هي دليل على صلاح الإنسان

السؤال

لقد ظهرت قبل شهر أو شهرين علامة السجود على جبهتي، و لكن ليس الذي أعرفه عند الناس الصالحين و المؤمنين والمكثرين للسجود . والصراحة راحة يا شيخ: أنا بعيد عن الصلاة .. أصلي يومين وأجلس شهرا لا أصلي- والعياذ بالله- لا أعلم ما السبب و لكن العلامة التي ظهرت لي خط طويل أسود خفيف ما بين الرمشين إلى الشعر، و ليس العلامة الدائرة المعروفه لدى الناس، لذلك هل هو من الصلاة أو من ماذا بالضبط يا شيخ ؟ وأتمنى أن تذكر الأعمال و الواجبات، و المنكرات لظهور هذه العلامة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الأثر الحسي الذي يكون على وجه الإنسان من السجود ليس هو السيما التي ذكرها الله تعالى في صفة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ. {الفتح:29}. ولا تعتبر هذه العلامة دليلا على صلاح الإنسان أو عدمه، بل المقصود بذلك ما يظهر على وجه المصلي المخلص لله الخاشع في صلاته القائم بما أوجبه الله عليه التارك لما حرمه عليه، وهذه السيما هي ما يظهر على الوجه من السمت الحسن والخشوع والوقار والتواضع، كما تقدم بيانه في الفتوى رقم: 28034.

وكان الأجدر بالسائل الكريم أن يكون اهتمامه بالمحافظة على صلاته، التي هي عماد الدين، وليس بين العبد وبين الكفر والشرك إلا تركها، وقد تقدمت لنا نصيحة في المحافظة على الصلاة، وبيان عقوبة تاركها في الدنيا والآخرة، في الفتويين: 4307 ، 6061 . فراجعهما لزاما.

والذي عليك الآن أن تبادر بالتوبة النصوح من ترك الصلاة، وأن تجتهد في قضاء الفوائت على الفور - كما هو اختيار جماهير العلماء - بحسب استطاعتك، سواء كان ذلك ليلا أو نهارا, مع مراعاة الترتيب بين الفوائت، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 20354 ، 12700، 21894.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني