الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علمت بأنها مصابة بذات الجنب وعليها صيام لم تقضه

السؤال

أنا فتاة في 19.أخبرني الطبيب بأني مصابة بذات الجنب. وعلي دين رمضان يقارب 34يوما. فماذا علي أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لكِ الشفاء والعافية، ولا حرج عليك في الفطر بسبب مشقة المرض، ثم إذا كنتِ تقدرين على قضاء هذه الأيام قبل دخول رمضان، فقضاؤها واجبٌ عليك، وإن كنتِ قد أخرتِ قضاء بعض هذه الأيام بغير عذر حتى دخل عليكِ رمضانُ آخر، فيجبُ عليكِ مع القضاء إطعام مسكينا عن كل يوم أخرتِ قضاءه مُداً من طعام عند جمهور العلماء، وإن عجزتِ عن قضائها، وكان مرضكِ مما يُرجى برؤه، فلا إثم عليكِ في التأخير إلى ما بعد رمضان، لقوله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا. {البقرة:296}. ولقوله تعالى : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ. {التغابن:16}.

ويجبُ عليكِ القضاء متى قدرت عليه لقوله تعالى: فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ. {البقرة:185}.

وأما إذا كان مرضكِ مما لا يُرجى برؤه فلا صيام عليك، لكن الواجبُ عليكِ إطعام مسكينٍ عن كل يوم، لكل مسكين مُدٌ من طعام، لقوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ. {البقرة:184}.

وقد بينا هذه الأحكام في فتاوى كثيرة سابقة، وانظري الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 111559 ،69267 ،114215 ، 2277.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني