الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إنفاق المال في عمارة المساجد

السؤال

ما فضل من ينفق من ماله لإنارة مسجد من مساجد الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن إنفاق المال في عمارة المساجد وإنارتها وتنظيفها والعناية بها يعد من أعظم القربات إلى الله تعالى. فقد قال الله تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ {النور: 36} قال أهل التفسير: يعني تعظم ومن تعظيمها إنارتها.

وقد أثنى الله عز وجل في محكم كتابه على أولئك الذين يعمرون مساجد الله فقال تعالى: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ {التوبة: 18}.

قال العلماء: وعمارتها تشمل العمارة الحسية بالتشييد والصيانة، ويدخل فيها الإنارة ، والعمارة المعنوية بالصلاة فيها وقراءة القرآن وتعليم العلم وتعلمه.

فالحاصل أن من ينفق من ماله في إنارة مسجد من مساجد الله تعالى داخل في هذا الفضل.

وللمزيد من الفائدة عن فضل عمارة المساجد انظر الفتوى رقم: 120932، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني