الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدم النازل مع بداية الحمل وعند الإجهاض

السؤال

سؤالي: هل تجوز الصلاة بحمل خارج الرحم، عمر الجنين بتحديد الأطباء ستة أسابيع ويومان.
وللتوضيح: الحمل خارج الرحم لاأعلم به إلا برحمة من الله وبالصدفة، لأن الحيض لا يفوتني به كالحمل الطبيعي وتكرر معي عدة مرات، لكن هذه المرة كان غريبا فلم يصبني نزيف، ولكن إفرازات سوداء، وبعد الفحص الطبي ووضعي تحت المراقبة بالمشفى عدة أيام خرجت بعدما تم التأكد من موت الجنين، والآن أنا بانتظار مرور أسبوع لإعادة الفحوصات والتأكد من إجهاضه كما طلب مني الأطباء. فهل تجب علي الصلاة في هذه الفترة؟ وهل علي قضاء ما فاتني من أيام علما بأن بداية الإفرازات كانت في موعد الحيض؟ أتمنى الرد بأسرع وقت حتى لا تفوتني فروض أكثر؟ وإن كانت تجب علي الصلاة في هذه الحالة هل يجوز لي لمس المصحف والقراءة إن كان لايضر بالصلاة؟ جزاكم الله خيرا ورزقكم نجاح الدارين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن ما كان ينزل عليك هو دم فساد ما دام الأطباء قد تحققوا أنك كنت حاملا، ودم الفساد لا يمنع من الصلاة وغيرها كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 2631.

ولذلك، فإن عليك قضاء الصلاة في تلك الفترة التي كان ينزل عليك فيها الدم الفاسد، وكذلك فترة الإجهاض إذا كان وقع قبل تخلق الجنين، وحكم النازل مع الإجهاض قبل تخلق الجنين لا يعتبر دم نفاس وإنما يعتبر دم فساد.

وعليك أن تبادري بقضاء هذه الصلوات، وفي حالة استمرار دم الفساد استحب بعض أهل العلم الوضوء لكل صلاة وذهب بعضهم إلى وجوبه، وبذلك يجوز لك مس المصحف وقراءته.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين رقم: 44525، 12724. وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني