الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعمال تعلي درجة صاحبها في الجنة

السؤال

ما هي الأعمال الصالحة التي تعلي منزلة المؤمن في الجنة؟
و جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من امتثل أوامر الله واجتنب نواهيه، وكان مخلصاً لله تعالى، كان أهلاً لأن يدخله الله جنته، ويرفع درجته فيها، وقد بيَّن الله -سبحانه وتعالى- أن من حصل الإيمان والعلم، يرفع درجات، قال جل وعلا: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [المجادلة:11].

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فيه فريضة من فرائض الله، كانت خطواته إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة.

وعنه -أيضاً- -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟. قلنا: بلى يا رسول الله. قال: "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذالكم الرباط. رواه مسلم.

ولا شك أن من علت درجته عند الله -سبحانه وتعالى-، فسيعلى منزلته في الجنة.

نسأل الله -سبحانه وتعالى- علو الدرجة والمنزلة عنده، إنه جواد كريم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني