الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتابة اسم الله تعالى عند التوقيع

السؤال

هل يجوز أن يكون اسم الله في توقيعي أم لا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان السائل الكريم يعني التوقيع الذي يسجل به المشاركون في المواقع الالكترونية والمنتديات، فهذا من الأمور الحسنة التي فيها تذكير بالله تعالى، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 61125.

أما إذا كان مراده التوقيع الذي يكتب على الأوراق، فهذا حكمه ينبني على علم المُوقِّع بمصير تلك الأوراق، فإن كان يعلم أن مصيرها الامتهان فلا يجوز التوقيع به، وإذا كان يعلم أنها تحفظ ولا تمتهن فلا بأس بذلك. فقد سبق أن بينا أنه لا يجوز للمسلم إلقاء الأوراق والصحف والمجلات التي تحتوي على ما هو معظم شرعا كأسماء الله تعالى، ولا يجوز كذلك استعمالها في ما يمتهن، وذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 73022، 1064، 66315.

وينبغي أن تجعل مثل هذه الأوراق في مكان يصونها عن الإهانة، وإلا يتخلص منها بدفنها في أماكن طاهرة ونظيفة، أو حرقها، أو بإعدامها بالماكينة العادمة المعروفة الآن، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 660، 30590. فإن صيانة اسم الله تعالى عن الامتهان أمر مطلوب بلا خلاف، ومراعاة هذا الجانب من مظاهر التقوى، كما قال تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ .{الحج: 32}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني