الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إنشاء موقع للإعلانات التجارية

السؤال

ما حكم إنشاء موقع للإعلانات المبوبة والتجارية؟ مع العلم أن بعض الإعلانات تكون مثلا لطلبات وظائف لمصففات الشعر ومصممي أزياء وممولي حفلات ومحاسبي بنوك ؟....
حيث إن الموقع يوفر إعلانات مجانية للباحثين عن عمل، بينما أصحاب الإعلانات التجارية يدفعون مبلغا من المال, وهؤلاء يمكن رفض إعلاناتهم الخارجة عن النطاق الشرعي,أما طلبات التوظيف فالعديد منها يكون كما ذكرت, فما العمل بالنسبة لطلبات التوظيف المذكورة؟ هل علي وزر إذا تم نشر هذه الإعلانات؟أم كل مسؤول عن نفسه بحيث إذا تم حذفها سيفقد الموقع مصداقيته؟.
وهل يجوز وضع إعلانات الأجانب ??
المرجو مساعدتي . جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحكم نشر الإعلانات تابع لما يعلن عنه، فما كان مباحا جاز الإعلان عنه، وما كان حراما حرم الإعلان عنه؛ لقوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}. ولا فرق بين الإعلانات العربية والأجنبية في ذلك.

فإن كان هذا الموقع المراد إنشاؤه يمكن لصاحبه أن يجتنب المحاذير الشرعية، ومنها الإعلان عما يحرم، فلا بأس بإنشائه، وإلا فلا يجوز إنشاء موقع يحتوي على محذور شرعي، ومن خلال ما تقدم تعلم أنه لا يجوز لك إفساح المجال للباحثين عن أعمال لا تجوز مزاولتها شرعا من قبيل تصفيف شعر النساء والمحاسبة في البنوك الربوية.. تحت أي مبرر كان. وراجع في تفاصيل ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 52763، 54312، 115491، 21294، 16704.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني