الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا علم لأحد غير الله بما يخطر في القلوب

السؤال

إن الله عالم الغيب والشهادة حتى ما في قلوب الناس، وهل للشيطان وأصحابه علم بما يخطر في قلوب الناس؟ وكيف نعرف أن الشيطان بعيد عنا؟ ومن فضلك اذكر لي دليلا على ذلك؟ فجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله سبحانه وتعالى العليم الخبير هو وحده الذي يعلم كل شيء، فهو يعلم السر وأخفى، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور كما قال سبحانه: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ. {الانعام: 73}.

أما الشيطان وأعوانه فلا علم لهم بخواطر قلوب الناس إلا إذا تلفظوا بها أو عملوا بمقتضاها، وليس لهم إلا الوسوسة والكيد.

ومعرفة بعد الشيطان عن العبد تكون باستقامته وكثرة ذكره لله تعالى، وطمأنينة قلبه وقراءته للقرآن الكريم وخاصة سورة البقرة، فكل ذلك وغيره من الطاعات دليل على بعد المسلم من الشيطان.

والدليل على ذلك أن الشيطان يخنس ويبتعد كل ما ذكر العبد ربه أو استعاذ به من الشيطان، أو قرأ القرآن كما قال تعالى مرشدا لنا: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ. {الناس: 1-6}. وقال صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى الآتية أرقامها: 99323، 20092، 17411.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني