الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوصول إلى درجة الصديقين لا يعني بالضرورة عدم الخطأ

السؤال

هل يستطيع الإنسان أن يخرج من حالته ليصبح كاملاً أو بدون ذنب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يمكن للإنسان أن يصير كاملاً خالياً من الذنوب إلا بعصمة الله، ولم يعصم الله إلا الأنبياء والملائكة، وقد عصم الملائكة من الصغائر والكبائر إجماعاً، وعصم الأنبياء من الكبائر إجماعاً أيضاً، مع وقوع الخلاف في عصمتهم من الصغائر.

وإذا تقرر هذا، فيمكن للمؤمن أن يصل إلى درجة الصديقين، وأن يكون من السابقين بالخيرات الذين ذكرهم الله بقوله: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ [فاطر:32].

فالسابقون بالخيرات هم الذين يأتون بالواجبات والمندوبات، ويجتنبون المحرمات والمكروهات، ومن وقع منهم في مخالفة بادر بالتوبة، وأتبع السيئة بالحسنة لتمحوها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني