الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز نشر صور لنساء عاريات في صفحة الإعلانات

السؤال

عندي سؤال وأرجو من حضراتكم سرعة الإجابة عليه: أنا أعمل في شركة تصميم وبرمجة مواقع إنترنت. وطلب منا عميل موقع لبيع الأجهزة الطبية، وقام بإعطائنا كتبا ألكترونية طبية ومن هذه الكتب كتب في أجهزة التجميل النسائية والرجالية، الحمام البخاري، وفي هذه الكتب صور لنساء وبها عري وأظن أنه عري مبالغ فيه, ومع العلم أننا حاولنا اجتناب هذه الصور بقدر المستطاع ولكن طلب منا العميل أن نرفع هذه الكتب بالكامل على الموقع، وطلب منا زيادة مساحة استضافة الموقع لتسع هذه الكتب والصور, ومع العلم أن هذه الكتب كتب أجنبية وعدد صفحاتها كبير وصعب علينا أن نعيد صياغة الكتاب، وحذف هذه الصور وربما اعتراض صاحب الموقع, ومع العلم أيضاً أن هذا الموقع ممكن أن يدخل عليه الأطباء أو تجار الأجهزة الطبية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواضح من السؤال أنه لا توجد مصلحة شرعية معتبرة في وجود الصور المشار إليها، فوضع أمثال تلك الصور العارية ما هو إلا مجرد أسلوب غربي متبع في الدعاية، وهو أسلوب محرم يتنافى مع قيم ديننا الحنيف وقد وفقتم وأصبتم في محاولة اجتناب تلك الصور، وعليكم الاستمرار بجدية وقوة في حذفها، لأنه لا يجوز التعاون على نشر تلك الصور طالما أنها لا تحقق مصلحة معتبرة شرعا قال تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.{المائدة:2}.

ولا يصدنكم الشيطان وهوى الكسل عن ذلك، واعلموا أن جهدكم المبذول في منع ظهور تلك الصور لن يضيع هباء منثورا، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

وانظر لمزيد الفائدى الفتاوى الآتية أرقامها: 124730، 117050، 119493.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني