الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مارس العادة السرية كثيرا ولم يكن يغتسل منها

السؤال

إنني أمارس العادة السرية متعمدا ولا أغتسل منها وذلك، لأنني لا أعلم كيفية ذلك، مع العلم أن لدي التباسا في المصطلحات مثل: الجنابة، والمني، والمذي إلخ، ولا أعلم بالضبط ما الذي يخرج مني بعد ممارسة العادة السرية مع الشهوة؟ فأريد جزاك الله كل الخير أن أعرف كيفية الاغتسال بالضبط؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أولا ـ هداك الله ـ أن الاستمناء، أو ما يسمى بالعادة السرية محرم، فتجب عليك التوبة منه إلى الله عز وجل، وانظر لبيان حكم العادة السرية الفتوى رقم:7170، وانظر لمعرفة كيفية التخلص من هذه العادة القبيحة الفتوى رقم: 124755، وأما الذي يخرج منك بعد الاستمناء فهو المني الموجب للغسل، ولمعرفة الفرق بين المني والمذي راجع الفتويين رقم: 34363، ورقم: 4036.

وأما الجنابة فأصلها في لغة العرب البعد وتطلق في الشرع على من أنزل المني وعلى من جامع، وأما عن صفة الغسل الكامل منه والمجزئ، فقد بيناها في الفتوى رقم: 41097. فانظرها.

وننبهك أيها الأخ الحبيب إلى أنك قد أثمت إثما عظيما بترك الغسل من الجنابة، فإن صلاتك التي صليتها حال جنابتك وقعت باطلة لافتقادها شرطا من شروط صحة الصلاة وهو الطهارة، والواجب عليك التوبة النصوح إلى الله ـ عز وجل ـ وأن تقضي جميع تلك الصلوات التي صليتها وأنت جنب، فإن هذه الصلوات دين في ذمتك ولا بد لك من قضائها، لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.

فإن لم تتمكن من معرفة عدد هذه الصلوات فتحر واقض ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، واعلم أن الله رقيب على أعمال عبده مطلع على سره وعلانيته، فعليك أن تراقبه تعالى وأن تستحيي منه أن يراك حيث نهاك، أو يفقدك حيث أمرك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني