الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجلوس على كرسي ولبس الحذاء ليسا مانعين من سجود التلاوة

السؤال

هل لا بأس في عدم السجود أثناء التلاوة في وجود سجدة التلاوة لسبب عدم توفر شروط ذلك، حيت تكون جالسا فوق كرسي وقد تكون لابسا الحذاء؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن سجود التلاوة ليس فرضاً لما روى البخاري عن عمر رضي الله عنه قال: إن الله لم يفرض علينا السجود إلا إن نشاء ولكنه مرغب فيه. وإذا كانت الأحذية طاهرة فلا حرج في السجود بها ولا في الصلاة حال لبسها لما قدمنا في الفتوى رقم: 51184.

وإذا كان الإنسان جالساً على كرسي فلا يعتبر ذلك مبرراً لترك السجود، بل ينبغي أن ينزل من الكرسي حتى يسجد، ولكنه لو كان التالي لا يستطيع السجود بسبب عدم الطهارة فقد ذكر بعض أهل العلم أنه يتعدى محل السجود كما نص خليل المالكي في المختصر وشراحه، وقد ذكر الدسوقي قولاً آخر لبعض المالكية وهو أنه لا يتعداها لأنه إذا حرم أجر سجدة التلاوة بسبب عدم الطهر فلا ينبغي أن يحرم أجر تلاوة محلها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني