الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل السجود عند تلاوة القرآن يرفع درجات المؤمن في الجنة، ويكفر عنه سيئاته، ويزيد حسناته، ويبكي الشيطان؟ أم له ثواب آخر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كثرة السجود عموما من أسباب رفعة درجات المؤمن، وتكفير سيئاته، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة، إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة. رواه الإمام مسلم، وغيره.

والسجود عند تلاوة القرآن داخل في عموم الترغيب في السجود، كما قال بعض أهل العلم.

قال الصنعاني في التنوير شرح الجامع الصغير: (اعلم) خطاب لراويه (أنك لا تسجد لله) مخلصًا بها له (سجدة) يحتمل واحدة من السجدات، فتؤخذ منه مشروعية السجدة مفردة عن الصلاة لغير التلاوة، والشكر، فقد علما من غيره، ويحتمل أن يراد بها الصلاة، كما قد عبر بها عنها في غيره من إطلاق الجزء على الكل. اهـ.

كما أن سجود التلاوة سبب لبكاء الشيطان، فقد جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويله. وفي رواية أبي كريب: يا ويلي: أمر ابن آدم بالسجود فسجد، فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت، فلي النار. اهـ.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 56038.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني