الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسجد من يصلي النافلة إذا سمع من يقرأ سجدة التلاوة؟

السؤال

أنا أصلي النافلة، والإمام وبعض المصلين يقرؤون القرآن، وجاءت سجدة، فسجدوا، فهل أسجد، علماً أنني من بلاد المغرب - نتبع المذهب المالكي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت في صلاة نافلة، والقارئ ليس إماما لك في تلك الصلاة، فليس عليك سجود عند جمهور العلماء - ومنهم المالكية - بل إن مشروعية سجود التلاوة عند هؤلاء الجمهور تختص بالقارئ، والمستمع فقط، دون السامع، وزاد المالكية شرطا في السامع، وهو: أن يستمع ليتعلم من القارئ التلاوة، وأحكامها.

يقول خليل المالكي في مختصره: سجد بشرط الصلاة، بلا إحرام، وسلام، ‌قارئ، ‌ومستمع ‌فقط، إن جلس ليتعلم. انتهى.

ويقول شارحه عليش في منح الجليل:... وشخص مستمع: أي قاصد سماع القراءة فقط، أي: دون سامعها بلا قصد... إن جلس ‌المستمع ليتعلم من القارئ آيات القرآن، وكلماته، أو أحكامه، ومخارج حروفه، ومثل المتعلِّمِ: ‌المستمعُ المعلِّمُ، واحترز ممن استمع لمجرد الثواب، أو تدبر القرآن، والاتعاظ به، أو السجود، فلا يخاطبون بالسجود. انتهى.

والخلاصة: أنت لست مطالبا بسجود التلاوة إذا قرأ هؤلاء موضعَ سجدة التلاوة.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني