الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمتنع عن دفع الصدقة لمن يشك أنه سيسيء استخدامها

السؤال

أرجوكم أفيدوني: فقد اختلفت مع أحد في حكم تقديم الصدقات لمن تشك أنه سيستعملها في الموضع الصحيح كأن يبني بها مساجد أو يطعم بها جائعا أو يداوى بها مريضا، ومحل شكي هذا الصمت العام للسائل أو الجهة المسئولة عن جمع هذه الصدقات.
ملاحظة: ليس لشكي مدخل إلا فيما أراه بعيني كأن يبقى مسجد يبنى لمدة سنتين أوثلاث أوأربع والتبرعات والصدقات تجمع باسمه وحجتهم في ذلك البناء بمواصفات خاصة.
أنا لا أنكر أن هناك من أهل الخير من يحب أن يتقن العمل لله، ولكن هناك مرتزقة من حولهم تأخذ من صدقات المساجد وغيرها في كل مكان.
أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يتعين على المسلم البعد عن إساءة الظن بالناس، فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.

وفي حديث الصحيحين: إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث.

ولا مانع عند الشك في أمانة شخص ما أن تتجنب دفع الصدقات إليه، أو أن تتولى بنفسك القيام بتوزيع الصدقة وبناء المسجد أو غير ذلك من أعمال الخير أو توكل في ذلك من تثق به من دون تشهير بالآخرين والكلام فيهم من دون بينة، وراجع الفتوى رقم: 54310.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني