الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،شيخنا الفاضلقد تغيرت من بعد شهر رمضان المبارك.. فأصبحت ولله الحمد حريصة على قراءة القرآن والصلاة.. وقراءة كل ما يقربني إلى الله عسى ربي أن يقبلني عنده من التائبين.. شيخناالجليل.. سؤالي: كيف أحفظ نفسي من الشيطان... كيف أحافظ على إيماني وهدايتي؟ لا أريد أن أفقد حلاوة الإيمان من بعد ما ذقتها فوالله أن له لحلاوة ما ذقت مثلها في حياتي.. أريد الجنة.. أريد العتق من النار.. أدعو ربي خالصة أن يرحمني ويغفر لي جميع ذنبي.. ادعو لي يا شيخنا... جزاكم الله عنا كل خير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن ما تذكرين من حالك يدل على قبول عملك الصالح في رمضان، وأنك استفدت منه، فلتحمدي الله تعالى على تلك النعمة التي ما بعدها نعمة، ولتسأليه الثبات والاستقامة على الهدى، ولتحافظي على الأعمال الصالحة بقية عمرك، ولا تفرطي فيما حصلت عليه من الخير، فتكوني كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، ومن علامة قبول الحسنة التوفيق إلى فعل الحسنات بعدها.
فلتواظبي على طاعة ربك، ولتخلصي له في عبادتك، فهو القائل: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت:69].
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني