الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعظم التحريم بما يتخيله الشخص أثناء الاستمناء

السؤال

أحيانا أمارس العادة السرية، وأضع صورة نساء أعرفهن في ذهني لكي أمارس عليهن العادة السرية. فهل أعد ظالما لهن أو لأهلهن إن مارست العادة السرية عليهم، مع العلم أني أضع صورة إحداهن في ذهني وهي في وضعية معينة حتى أصل إلى الرعشة الجنسية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فممارسة العادة السرية أمر محرم كما بيناه في الفتوى رقم: 7170. ويزداد التحريم بما تتخيله أثناء الاستمناء من صور هؤلاء النسوة فإن هذه التخيلات محرمة أيضاً، وقد جاء في الحديث الصحيح أن تمني القلب نوع من الزنا، فقال صلى الله عليه وسلم: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة: فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه. ولأن في ذلك ذريعة لارتكاب المحرمات، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 75101.

فالواجب عليك أن تتوب إلى الله سبحانه من هذه المنكرات وتعزم على عدم العود إليها مرة أخرى، وأكثر من استغفار الله لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات، ومع قبح هذا الفعل وحرمته فإن الذي يظهر -والعلم عند الله- أن هذا لا يعد ظلماً لهذه المرأة ولا لأهلها، وراجع الفتوى رقم: 6995 ففيها نصائح لمن غلبته شهوته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني