الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمناء محرم بالكتاب والسنة وفي قول أكثر علماء الأمة

السؤال

لا يوجد فى القرآن الكريم ولا حتى في السنة: أى دليل صريح على تحريم الاستمناء، فهل الإنسان يحرم بمزاجه ويحلل به؟ فقد سمعت أن أكثر الفقهاء يقولون بالكراهة وليس التحريم، فهل هذا الكلام صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أين لك الجزم بأنه لا يوجد فى القرآن الكريم ولا في السنة أى دليل صريح على تحريم الاستمناء؟ فقد دل القرآن والسنة على تحريمه، وقد بين العلماء هذه الأدلة ووجه الاستدلال بها، فنرجو أن تراجع الفتاوى التالية أرقامها: 2179، 7170، 23868، ففيها بيان شاف لهذه الأدلة، وقد ذكرنا في الفتوى الثانية منها أن أكثر العلماء على القول بتحريمه ـ على العكس مما سمعت.

ولاشك أنه لا يجوز لأحد أن يحلل أو يحرم بهواه، بل المرجع في التحليل والتحريم إلى الله تعالى، كما قال سبحانه: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ {الشورى:10}.

وأهل العلم أجل وأورع وأتقى لله تعالى من أن يحكموا على شيء بمجرد هواهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني