الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركة منافسة براتب أعلى هل يعد خيانة

السؤال

عملت في شركة في مجال المبيعات، وأصبحت عندي خبرة وعلاقات جيدة من خلال عملي في هذه الشركة. ورغم جهودي التي تشهد بها الشركة, لكن راتبي قليل ولا يكفي احتياجاتي واحتياجات عائلتي رغم محاولاتي وطلبي المتكرر طلب الزيادة, والآن وجدت عملا في شركة منافسة براتب أفضل بكثير وقد وظفتني بسبب خبرتي وعلاقاتي التي اكتسبتها من الشركة السابقة, حاولت البقاء في الشركة السابقة مع طلب زيادة في الراتب, لكن زيادتهم لم تقترب من الراتب الجديد.
سؤالي: هل العمل في شركة منافسة يعتبر خيانة؟ وما هي المعايير التي يجب أن أتبعها لتكون منافسة شريفة لا تغضب رب العالمين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا انتهت مدة العقد بينك وبين الشركة التي تعمل فيها، أو رضيت الشركة بفسخ عقد الإجارة بينك وبينها قبل انقضاء مدة العقد فلا حرج عليك في الانتقال إلى غيرها لتحصل على أجر أكثر أو عمل أخف أو غير ذلك من الأسباب وليس في ذلك خيانة أو اعتداء على حق الغير. ولو كنت ستعمل في شركة منافسة للشركة التي كنت تعمل بها .

والمنافسة الشريفة بين الشركات هي القائمة على الصدق في المعاملة والإتقان في الصنعة وعدم الاحتكار .... إلى غير ذلك من الأمور.

وللفائدة انظر الفتوى رقم: 75189.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني