الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اقتناء الكلب وحكم قتله لإراحته من آلامه

السؤال

اشترينا كلبا لابني الصغير، وأمنا له الطعام والشراب والمكان الدافئ، ولكن وهو يلعب مع ابني اصطدم معه بالدراجة وكسر ساقي الكلب، وعند عرضه على الطبيب قال لا فائدة من علاجه، بل يعطى أبرة لقتله؛ لكي يرتاح؛ فترددت خوفاً من الله لأنه روح، ولكن الطبيب قال سوف يتعذب الكلب ويموت بعد أيام، وسوف يسبب قبل موته تراكم الأوساخ والروائح عليه، فوافقت على إعطائه الإبرة. فهل هناك ذنب علي أو على ابني الصغير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمسلم أن يشتري كلباً أو يربيه إلا إذا كان كلب صيد أو حراسة، وما عدا ذلك فإنه ينقص من حسنات صاحبه كل يوم، فقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من اقتنى كلباً، إلا كلب ماشية، أو كلب صيد نقص من عمله كل يوم قيراط. رواه مسلم وغيره. وانظري في ذلك الفتوى رقم: 14735.

وأما قتله فإن الأصل عدم جوازه لغير سبب، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 115825، وإذا كان قتله لسبب فإنه لا حرج فيه ولا إثم على من فعله. وسبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم: 113386، ولذلك فإنه لا إثم عليكم في التخلص من هذا الكلب بقتله بعد ما أخبركم الطبيب بحاله، وإنما الإثم في اقتنائه كما أشرنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني