الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المضطر إلى السرقة هل يأثم وكيف يبرئ ذمته

السؤال

لو اضطر الإنسان للسرقة ثم تاب عنها فكيف يكفر عن سرقاته لو لم يكن يعلم المسروق؟ وهل يكون هذا دينا عليه يوم القيامة يؤخذ من حسناته ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن اضطر إلى أخذ مال غيره لا إثم عليه لكن يلزمه رد ما أخذ متى قدر على ذلك، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 29795.

وأما من اعتدى على مال غيره دون اضطرار بسرقة أو غصب أو غيره فهو آثم ويلزمه مع التوبة رد ما اعتدى عليه أيضا، لقوله صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي. وقال حسن صحيح. وإذا لم يؤده في الدنيا مع القدرة عليه أداه من حسناته يوم القيامة.

وانظر فيما إذا جهل التائب مقدار الحق أو صاحبه في الفتويين: 106916، 43407.

وللمزيد حول السرقة وكيفية رد الأموال المسروقة إلى أصحابها والتوبة من ذلك الذنب العظيم انظر الفتويين: 44229، 120608.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني